من السنن المهجورة :
التسليم إن قام من المجلس، فليست الأولى بأحق من الآخرة :
أي أن له من الأهمية كما للتسليم الأول من الأهمية.
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رجلا مر على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو في مجلس فقال : سلام عليكم، فقال : (عشر حسنات)، ثم مر آخر فقال : سلام عليكم ورحمة الله، فقال : (عشرون حسنة)، ثم مر آخر فقال : سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فقال : ( ثلاثون حسنة)، فقام رجل من المجلس ولم يسلم، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : (ما أوْشك ما نسي صاحبكم، إذا جاء أحدكم إلى المجلس فليسلم، فإن بدا له أن يجلس فليجلس، وإن قام فليسلم، فليست الأولى بأحق من الآخرة) (صحيح) (رواه ابن حبان في صحيحه) انظر : [صحيح الترغيب جــ 3 رقم : 2712].
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : (إذا انتهى أحدكم إلى مجلس فليسلم، فإن بدا له أن يجلس فليجلس، ثم إذا قام فليسلم، فليست الأولى بأحق من الآخرة) ( حسن ) رواه : [ الترمذي وأبو داود . جـ 3 رقم 4660].
وله شاهد عن بسطام قال : سمعت معاوية ابن قرة قال : قال لي أبي : ( يا بني ! إن كنت في مجلس ترجو خيره فعجلت بك حاجة، فقل : سلام عليكم، فإنك تشركهم فيما أصابوا في ذلك المجلس، وما من قوم يجلسون مجلسا فيتفرقون عنه لم يذكروا الله، إلا كأنما تفرقوا عن جيفة حمار) واسناده صحيح (السلسلة الصحيحة 183).
التسليم عند اللقاء هي " الأولى ". والتسليم عند الوداع إذا أراد أن يقوم هي " الآخرة " ، وليست الأولى بأحق من الآخرة.