من السنن المهجورة الدعاء بعد الطعام : اللهم بارك لنا فيه وارزقنا خيرا منه، وعند شرب اللبن : اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه.
عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال دخلت على خالتي ميمونة وخالد بن الوليد (وهي خالته أيضا) فقالت ميمونة : يا رسول الله ! ألا أطعمك مما أهدى لي أخي من البادية، فقربت ضبين مشويين على قنو فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (كلوا فإنه ليس من طعام قومي، أجدني أعافه)، وأكل منه ابن عباس وخالد، فقالت ميمونة : " لا آكل من طعام لم يأكل منه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -" ثم استسقى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأتي بإناء لبن فشرب وعن يمينه ابن عباس وعن يساره خالد بن الوليد، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لابن عباس : (أتأذن لي أن أسقي خالدا) فقال ابن عباس : "ما أحب أن أوثر بسؤر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على نفسي أحدا"، فتناول ابن عباس فشرب، وشرب خالد، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (من أطعمه الله طعاما فليقل : اللهم بارك لنا فيه وارزقنا خيرا منه، ومن سقاه الله لبنا فليقل : اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه، فإني لا أعلم شيئا يجزىء من الطعام والشراب إلا اللبن).
قال شيخنا الألباني – رحمه الله تعالى : ( حسن بمجموع الطريقين ) انظر : [ السلسلة الصحيحة 5/411 رقم 2320].