خصائص الشهداء وردت فيها أحاديث كثيرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم منها:
{ إذَا وَقَفَ الْعِبَادُ لِلْحِسَابِ جَاءَ قَوْمٌ وَاضِعِي سُيُوفِهِمْ عَلَى رِقَابِهِمْ تَقْطُرُ دَماً، فَازْدَحَمُوا عَلَى بَابِ الْجَنَّةَ، فَقِيلَ: مَنْ هَؤُلاءِ؟ قِيلَ: الشُّهَدَاءُ كَانُوا أَحْيَاءً مَرْزُوقِينَ، ثُمَّ نادي مُنَادٍ: لِيَقُمْ مَنْ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ فَلْيَدْخُلِ الْجَنَّةِ، ثُمَّ نادي الثَّانِيَةِ: لِيَقُمْ مَنْ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ فَلْيَدْخُلِ الْجَنَّةَ. قَالَ: وَمَنْ ذَا الَّذِي أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ؟ قَالَ: الْعَافُونَ عَنِ النَّاسِ، ثُمَّ نادي الثَّالِثَةَ: لِيَقُمْ مَنْ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ، فَلْيَدْخُلِ الْجَنَّةَ، فَقَامَ كَذَا وَكَذَا أَلْفاً، فَدَخَلُوهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ }(1)
وقوله صلى الله عليه وسلم:
{ إذَا وَقَفَ الْعَبْدُ لِلْحِسَابِ جَاءَ قَوْمٌ وَاضِعِي سُيُوفِهِمْ عَلى رِقَابِهِم تَقْطُرُ دَمَاً فَازْدَحَمُوا عَلى بَابٍ الْجَنَّةِ، فَقِيلَ: مَنْ هَؤُلاَءِ؟ قِيلَ: الشُّهَدَاءُ كَانُوا أَحْيَاءً مَرْزُوقِينَ }(2)
وعن أبي هريرةَ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
{ إذا خَرَجَ الغَازِي في سَبِيلِ الله جُعِلَتْ ذُنُوبُهُ جِسْراً عَلى بَابِ بَيْتِهِ، فإذا خَلَفَهُ خَلَّفَ ذُنُوبَهُ كُلَّها، فَلَ ْيَبْقَ عَلَيْهِ مِنْها مِثْلَ جَنَاحِ بَعُوْضَةٍ، وَتَكَفَّلَ الله لَهُ أربع، إن يَخْلُفَهُ فِيْما يُخَلِّفُ مِنْ أَهْلٍ وَمالٍ، وَأَيَّ مِيْتَةٍ مَاتَ بِهَا أَدْخَلَهُ الجَنَّةَ، وأَيَّ رِدَّةٍ رَدَّهُ، رَدَّهُ سالِماً بِمَا نَالَهُ مِن أَجْرٍ أَوْ غَنِيْمَةٍ، ولا تَغْرُبُ شَمْسٌ إلاَّ غَرَبَتْ بِذُنُوبِهِ }(3)
قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:
{ الشَّهِيدُ يُغْفَرُ لَهُ فِي أَوَّلِ دُفْعَةٍ مِنْ دَمِهِ وَيُزَوَّجُ حَوْرَاوَيْنِ وَيَشْفَعُ فِي سَبْعِينَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ، وَالْمُرَابِطُ إِذَا مَاتَ فِي رِبَاطِهِ كُتِبَ لَهُ أَجْرُ عَمَلِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَغُدِيَ عَلَيْهِ، وَرِيحَ بِرِزْقِهِ، وَيُزَوَّجُ سَبْعِينَ حَوْرَاءَ وَقِيلَ لَهُ: قِفْ فَاشْفَعْ إِلَى أَنْ يُفْرَغَ مِنَ الْحِسَابِ }(4)
وعن أبـي هريرةَ رضي الله عنه قالَ: قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:
{ الشهيدُ لا يَجِدُ أَلَـمَ القتلِ، إلاَّ كَمَا يَجِدُ أُحَدُكُمْ أَلَـمَ القَرْصَةِ } (5)
كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
{ إِنَّ للشَّهِيدِ عِنْدَ الله عزَّ وجلَّ سِتَّ خِصَالٍ: أَنْ يُغْفَرَ لَهُ في أَوَّلِ دُفْعَةٍ مِنْ دَمِهِ، وَيَرى مَقْعَدَهُ مِنَ الجَنَّةِ، وَيُحَلَّى حُلَّةَ إلا يمان، وَيُزَوَّجَ مِنَ الحُوْرِ العِيْنِ، وَيُجَارَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَيَأْمَنَ مِنَ الفَزَعِ ألأكبر، وَيُوْضَعَ عَلى رَأْسِهِ تاجُ الوَقَارِ اليَاقُوْتَةُ مِنْهُ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَما فِيْهَا، وَيُزَوَّجُ سنتين وَسَبْعِيْنَ زَوْجَةً مِنَ الحُوْرِ العِيْنَ، وَيُشَفَّعَ في سَبْعِيْنَ إِنْسَاناً مِنْ أَقَارِبِهِ}(6)
وعن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال:
{ إِنَّ أَوَّلَ قَطْرَةٍ تُقْطَرُ مِنْ دَمِ الشَّهِيْدِ تُكَفَّرُ بِهَا ذُنُوبُهُ، وَالثَّانِيَةَ: يُكَسَى مِنْ حُلَلِ إلا يمان، والثَّالِثَةَ: يُزَوَّجُ مِنَ الحُوْرِ العِيْنِ }(7)
وقال رسولَ الله صلى الله عليه وسلم:
{ إنَّ أَوَّلَ مَا يُهَرَاقُ من دَمِ الشهيدِ، تُغْفَرُ لَهُ ذُنُوبُهُ }(8)
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
{ الشُّهَدَاءُ ثَلاثَةٌ: رَجُلٌ : خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ مُحْتَسِباً في سَبِيلِ الله لا يُرِيدُ أَنْ يُقَاتِلَ ولا يُقْتَلَ، يُكَثِّرُ سَوَادَ المُسْلِمِينَ، فإنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُهُ كُلُّهَا، وَأُجْيْرَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَيُؤْمَنُ مِنَ الفَزَعِ وَيُزَوَّجُ مِنَ الحُوْرِ العِيْنِ، وَحَلَّتْ عَلَيْهِ حُلَّةُ الكَرَامَةِ، وَيُوْضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تاجُ الوَقَارِ والخُلْدِ، والثَّانِي: خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ مُحْتَسِباً يُريدُ أَنْ يَقْتُلَ ولا يُقْتَلُ، فإنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ كَانَتْ رُكْبَتُهُ مَعَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ الرَّحْمنِ بَيْنَ يَدَي الله تَبَارَكَ وَتَعالى، في مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيْكٍ مُقْتَدِرٍ، والثَّالِثُ: خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمالِهِ مُحْتَسِباً يُرِيدُ أَنْ يَقْتُلَ وَيُقْتَلَ، فَإنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ جَاءَ يَوْمَ القِيَامَةِ شاهِراً سَيْفَهُ وَاضِعَهُ عَلى عاتِقِهِ، والنَّاسُ جَاثُونَ عَلى الرُّكَبِ يَقُولُونَ: أَلاَ افْسَحُوا لَنَا - وفى رواية: مرتين)، فإنَّا قَدْ بَذَلْنَا دِمَاءَنَا - وفى رواية: (وأموالنا) لله تَبَارَكَ وَتَعالى }(9)
وفي الصنف الثالث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الحديث الآخر:
{ والذي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ قَالَ ذَلِكَ ِلابْرَاهِيمَ خَلِيلِ الرَّحْمنِ أو لِنَبِيٍّ مِنَ الانْبِيَاءِ لَزَحَلَ ( لتَنَحَّى) لَهُمْ عَنِ الطَّرِيقِ لِمَا يُرَى مِنْ وَاجِبِ حَقِّهِمْ حَتَّى يَأْتُوا مَنَابِرَ مِنْ نُوْرٍ تَحْتَ العَرْشِ ( وفى رواية: عَنْ يَمِينِ الْعَرْشِ)، فَيَجْلِسُونَ عَلَيْهَا يَنْظُرُونَ كَيْفَ يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ، لا يَجِدُونَ غَمَّ المَوْتِ، ولا يُقِيْمُونَ) - وفى رواية :: (وَلاَ يَغْتَمُّونَ) في البَرْزَخِ، ولا تُفْزِعُهُمُ الصَّيْحَةُ، ولا يَهُمُّهُمُ الحِسَابُ ولا المِيْزَانُ ولا الصِّرَاطُ، يَنْظُرُونَ كَيْفَ يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ، ولا يَسالُونَ شَيْئاً إلاَّ أُعْطُوْهُ ولا يَشْفَعُونَ في شَيْءٍ إلاَّ شُفِّعُوا فِيْهِ، ويُعْطَوْنَ مِنَ الجَنَّةِ ما أَحَبُّوا، وَيَتَبَوَّؤُونَ مِنَ الجَنَّةِ حَيْثُ أَحَبُّوا – وفى رواية : (وَيَنْزِلُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ أَحَبَّ )}(10)