موضوع: ماهو الحلم والغضب الإثنين مايو 25, 2015 8:49 pm
سأل علي رضي الله عنه عامرَ بن مرّة الزهري: - من أحمقُ الناس؟ قال: مَنْ ظنَّ أنه أعقلُ الناس. قال: صدقتَ، فمَنْ أعقلُ الناس؟ قال: من لم يتجاوز الصمتَ في عقوبة الجهال. وقال هذا المعنى أحد الشعراء: وفي الحلم ردعٌ للسفيه عن الأذى *** وفي الخَرق إغراء فلا تك أخرقا فتـندمَ إذا لا ينفـَعَنْـكَ ندامـةٌ *** كما ندم المغبون لما تـفـرّقـا
سألزم نفسي الصفح عن كل مذنب *** وإن كثُـرتْ منه إلـيَّ الجرائمُ فـما الـناس إلا واحـد من ثلاثة *** شريف ومشروف ومثـل مقاوم فـأما الـذي فـوقي فأعرف قدره *** وأتـبع فـيه الحقّ والحقُّ لازم وأمـا الـذي دوني فـأحـلم دائباً *** أصون به عرضي وإن لام لائم وأمـا الـذي مثلي فإن زلّ أو هفا *** تفضّلتُ، إن الفضل بالفخر حاكم
حكي عن الأحنف ابن قيس أنه قال: ما عاداني أحد قط إلا أخذت في أمره ثلاث خصال: أ – إن كان أعلى مني عرفتُ له قدره. ب – وإن كان دوني رفعتُ قدري عنه. جـ - وإن كان نظيري تفضلت عليه.
أحبُّ مـكارمَ الأخلاق جَهدي *** وأكـره أن أَعـيب وأن أُعابا وأصفح عن سِباب الناس حِلماً *** وشرُّ اللناس من يهوى السبابا ومـن هـاب الرجـال تهيّبوه *** ومـن حقّر الرجالَ فلن يُهابا
سلمان الفارسي رضي الله عنه قال لعلي رضي الله عنه: - ما الذي يباعدني من غضب الله عزّ وجل؟ قال: أن لا تغضب. وروي أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن حسن الخلق وكرر السؤال، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: لا تغضب وكرر الجواب.
إذا أنت جاريتَ السفيه كما جرى *** فأنت سفيه مثله غيرُ ذي حلم ولا تعضبَنْ عرض السفيه وداره *** بحِلم، فإن أعيا عليك فبالصرم فيرجوك تارات ويخشاك تـارة *** ويأخذ فيما بين ذلك بالحـزم فإن لم تجد بدّاً من الجهل فاستعن *** عليه بجهّال فذاك من العـزم
بعض ما يسكِّن الغضب:
{وإما ينزغنّك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله} ومعنى قوله: ينزغنّك: أي يغضبنّك فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم أن ينتقل عن الحالة التي هو فيها إلى حالة غيرها فيزول عنه الغضب. وهذا ما فعله معاوية حين غضب وهو يخطب فنزل وتوضأ ثم عاد وأخبر أنه علم من النبي صلى الله عليه وسلم أن الغضب نار تطفئه الماء.. أن يتذكر ما يؤول إليه الغضب من الندم، ومذمّة الانتقام، فقد كتب أبرويز إلى ابنه شيرويه: إن كلمة منك تسفك دماً، وأخرى تحقن دماً، وإن نفاذ أمرك مع كلامك، فاحترس في غضبك أن تخطئ، ومن لونك أن يتغير، ومن جسدك أن يرتجف، فإن الملوك تعاقب قدرة، وتعفو حلماً. ولله در القائل: الغضب على من لا تملك عجز، وعلى من تملك لؤم. أن يتنبّه الغاضب سريعاً إلى ثواب العفو، وحسن الصفح، فيقهر نفسه رغبة في الجزاء والثواب، وحذراً من استحقاق الذمّ والعقاب.
EsLaMMaMdOuH ..:: الاداره العليا ::..
الجنس : مشاركاتى : 323نقودى : 33295سمعتى : 5002عمرى : 23التسجيل : 16/04/2015 البلد : www.3alm.co.vu