المجآهرة بالمعصية
أي إنسآن يفتخر بمعصية فعلهآ
:اااا: :اااا: :اااا:
قال صلى الله عليه وسلم :
( كلّ أمّتي معافًى إلاّ المجاهرين، وإنّ من المجاهرة
أن يعملَ الرجل بالليل عملاً ثم يصبح وقد ستره
الله فيقول: يا فلان، عملتُ البارحةَ كذا وكذا، وقد بات يستره ربّه،
ويصبِح يكشِف سترَ الله عليه )
( معآفى ) : من العآفية وإن الله عز وجل يغفر الذنب ويقبل التوبة
( إلآ المجآهرين ) : إلآ هذه الفئة لآتـُعآفي !
الأمة ربي بيغفر ذنوبهآ إلآ الفآسق المُعلن المُجآهر بمعصيته
هذه المجاهرة التي هي التحدُّث بالمعاصي،
يجلس الرجلُ في المجلس كما أخبر النبي ويقول :
عمِلتُ البارحة كذا وكذا، يتحدّث بما فعل، ويكشف ما سُتِر، وقد قال النبي :
(( اجتنبوا هذه القاذورات التي نهى الله عنها
، فمن ألمّ بشيء منها فليستتر بستر الله ))
رواه الحاكم، وهو حديث صحيح .
-
:aaa: :aaa: :aaa:
المجآهرة على أنوآع :
1- المجاهَرة بمعنى إظهار المعصية، وذلك كما يفعل
المُجَّان والمستهترون بحُدود الله،
والذي يفعل المعصية جهارًا يرتكب محذورين :
الأول : إظهار المعصية.
الثاني : تلبُّسه بفعْل المجَّان؛ أي: ( أهل المجون )،
وهو مذموم شرعًا وعُرفًا .
2- المجاهرة بمعنى إظهار ما سَتَر الله على العبد مِن فعْله المعصية ؛
كأنْ يُحدِّث بها تفاخرًا أو استهتارًا بسِتر الله تعالى،
وهؤلاء هم الذين لا يتمتَّعون بمعافاة الله
- عزَّ وجلَّ - كحالِ الشباب الذين يُسافرون إلى خارج البلاد،
ويرتكب الواحدُ منهم الفواحشَ وشُرْب
الخمور، ثم يُخبر بهذا أصدقاءَ السُّوء ؛ تفاخرًا واستهتارًا بستر الله له .
3- المجاهرة بمعنى أن يُجاهِر بعض الفسَّاق بعضًا
بالتحدُّث بالمعاصي , قال شيخ الإسلام ابن
تيمية - رحمه الله -
: إنَّ المُظهِر للمنكَر يجب الإنكارُ عليه علانيةً
، ولا تبقى له غِيبة، ويجب أن يُعاقَب
علانية بما يردعه عن ذلك، وينبغي لأهل الخير أن يهجروه
ميتًا إذا كان فيه رَدْعٌ لأمثاله، فيتركون
تشييعَ جنازته .
-
قال النووي - رحمه الله -:
"إنَّ مَن جاهر بفسقه أو بِدعته، جاز ذِكرُه بما جاهر به دون
ما لم يجاهرْ به"[6]، وقال ابن حجر - رحمه الله -:
"مَن قصد إظهار المعصية والمجاهرةَ، أغضبَ ربَّه فلم يستره
، ومَن قصد التستُّرَ بها حياءً من ربه
ومِن الناس، منَّ الله عليه بسِتره إياه .
وقال ابن بطال :
"في الجهرِ بالمعصية إستخفافٌ بحقِّ الله ورسوله، وبصالحي
المؤمنين، وفيه ضرْبٌ مِن العناد لهم
، وفي الستر بها السلامة من الاستخفاف .
وأخبر النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - أنَّ المجاهرة
بالمعاصي لها عقوباتٌ في الدنيا قبلَ الآخرة !
روى ابن ماجه في سُننه من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما
- قال: أقبل علينا رسولُ الله - صلَّى
الله عليه وسلَّم - فقال:
(( يا معشرَ المهاجرين، خمسٌ إذا ابتُليتم بهنَّ -
وأعوذ بالله أن تدركوهنَّ -:
لم تظهرِ الفاحشة في قوم قطُّ حتى يُعلنوا بها، إلا فَشَا فيهم الطاعون
والأوجاع التي لم تكن مَضتْ
في أسلافهم الذين مضَوْا، ولم ينقصوا المكيالَ والميزان،
إلا أُخِذوا بالسِّنين وشدَّة المؤونة وجورِ
السلطان عليهم، ولم يَمنعوا زكاة أموالهم، إلا مُنِعوا القطر
من السَّماء، ولولا البهائم لم يُمطَرُوا،
ولم يَنقضوا عهدَ الله وعهدَ رسوله، إلا سلَّط الله عليهم
عدوًّا من غيرهم، فأخذوا بعضَ ما في
أيديهم، وما لم تحكُم أئمتُهم بكتاب الله ويتخيَّروا مما أَنزل الله
، إلا جَعَل الله بأسَهم بينهم ))
قال تعآلى { لَايُحبُّ الله الجَهْرَ بالسّوءِ منَ القوْلِ إلّا مَن ظُلِم }
بحثت عن تفسير هذه الآية :
- لا يحب الله الجهر بالقبح من القول إلا من ظلم ، فيجوز للمظلوم
أن يخبر عن ظلم الظالم وأن يدعو عليه .
-
ولعل من أسبآب قبح هذه المعصية وزيآدة شنآعتهآ أن فيهآ
نوعاً من الاستهآنة وعدم المبآلآة وكأن
لسآن حآل هذآ العآصي لله تعآلى يقول :
" أعلم أنك ترى مكآني وتسمع كلآمي
وأنك علي رقيب ولعملي شهي ..
ولكن مع ذلك كله أعصيك وأعلن
ذلك أمآمك وأمام كل من يرآني من خلقك !! "
ومن أسبآب شنآعتهآ وقبحهآ
( أن فيهآ دعوة للنآس إلى الوقوع في
المعآصي والانغمآس في وحلهآ )
حيث إن هذآ البآرز لله بالمعصية
يدعو بلسآن حاله
كل من رآه أو سمع به ..
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله :
( ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من
الإثم مثل آثام من تبعه
لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً }
[رواه مسلم].
ومن أسبآب قبحها أن الذي يفعل المعصية جهراً قد يستمر
بهذآ الفعل ويصبح عنده أمراً عادياً فربما
أدى به ذلك إلى إبآحته واستحلآله ولآشك أن استحلآل المعآصي
واستبآحتهآ من أخطر الأمور على
عقيدة المسلم وقد يؤدي به ذلك إلى الخروج من دين الإسلآم
لا سيمآ إذآ كآن الأمر معلوماً من
الدين بالضرورة تحريمه كالزنآ واللوآط وشرب الخمر وأكل الربا
ونحو ذلك من المحرمآت أجآرنآ الله
منهآ ..
-
من صور المجآهرة بالمعصية
1- التخلف عن الصلآة في جمآعة مع القدرة
2- الدعوة إلى المعآصي والكبآئر وإذآعتهآ
( مثل مآيقوم به بعض الشبآب هدآهم الله من الرفع
على آلآت الموسيقى والغنآء
في الطرقآت أو عند الإشآرآت أو على الشوآطئ ) *
أجده كثيرًا
3- التشبه بالغرب وتقليدهم في اللبس
والكلآم وقصآت الشعر وغيرهآ
4- التبرج
( ككشف الوجه وتزيينه أو وضع اللثآم
أو النقآب بشكل ملفت للأنظآر )
:للل: :للل: :للل:
-
هدآنآ الله وإيآكم إلى مآيحب ويرضى
اللهم إجعلها في ميزان أعمآلنا
شاهدة لنا لآ علينا
ونستغفرك ربنآ عدد خلقك ومداد كلمآتك
ونتوب إليك
امين