بالرغم من رفع الإسلام لمكانة المرأة، وإكرمها بما لم يكرمها به دين سواه، وجعله النساء شقائق الرجال وعلمنا بأن خير الناس خيرهم لأهله.
فالمسلمة في طفولتها لها حق الرضاع، والرعاية، وإحسان التربية، وهي في ذلك الوقت قرة العين، وثمرة الفؤاد لوالديها وإخوانها.
وإذا كبرت فهي المعززة المكرمة، التي يغار عليها وليها، ويحوطها برعايته، فلا يرضى أن تمتد إليها أيد بسوء، ولا ألسنة بأذى، ولا أعين بخيانة.
وإذا تزوجت كان ذلك بكلمة الله، وميثاقه الغليظ، فتكون في بيت الزوج بأعز جوار، وأمنع ذمار، وواجب على زوجها إكرامها، والإحسان إليها، وكف الأذى عنها.
قلت: بالرغم من هذا، وما زلنا نجد الكثير ممن لا يأبه لقيمة المرأة ولا يقيم لكرامتها وزنا.
بل ويهينها بغير مناسبة.
كأن يضعها في مصاف القذارة والكلاب والحمير ( أكرمكم الله) لمجدر ذكر سيرتها في حديثه الإعتيادي، بقوله: (لمرا حشاكم) أو ( عيالي حشاكم).
فأين هذا من الدين ؟
وما شعور المرأة وردة فعلها تجاه هذا التصرف الأرعن ؟
و ماذا لو أتت النساء بمثل هذا حين ذكر أزواجهن؟