لفيلم المسيء للنبي الكريم وأسباب جرأة أعداء الاسلام على المسلمين
سؤال وجه لفضيلة الشيخ العلامة د.ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله حول معرض السلام عليك أيها النبي، والفيلم المسيء للنبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال السائل: «هناك
مكان خصص جعل فيه أشياء تذكر بالنبي صلى الله عليه وسلم؛ بثيابه، بآنيته
بـ مثلاً عصاه ونحو ذلك، أن هذه أمور كانت في عهد النبوة، ويأيتها ويزورها
الناس ويزورها بعض الدكاترة وبعض جماعات الإخوان والصوفية..».
أجاب الشيخ حفظه الله تعالى:
«يعني بمناسبة الفيلم الخبيث فيلم خبيث يشوه
فيه النبي عليه الصلاة والسلام ما هي ردود الفعل من المسلمين؟ ردود الفعل:
صياح - بارك الله فيك – مظاهرات، وما شاكل ذلك..!
ما الذي جرّأ أعداء الله على الطعن في الإسلام والطعن في رسول الله عليه الصلاة والسلام؟
الذي جرأهم ضلال المسلمين وانحرافهم وبعدهم من
دين الله تبارك وتعالى، سوف تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة على
قصعتها، قالوا: أمِن قلةٍ يومئذ نحن يا رسول الله؟ قال: لا، أنتم يومئذ
كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله المهابة من قلوب عدوكم،فنحن
الآن غثاء كغثاء السيل، وقد نزع الله المهابة من قلوب أعداء الله بسبب هذه
الغثائية، ولو كنا على دين الله الحق على ما كان عليه رسول الله وأصحابه
لهابونا، كان الرسول عليه الصلاة والسلام يهابونهم مسافة شهر، "نصرت بالرعب
مسافة شهر"، مسافة شهر وهم يرتعدون وترتعد فرائسهم، بارك الله فيك، الرعب
يأكل قلوبهم خوفاً من بطش المسلمين بهم وإدخالهم في الإسلام..
الآن ما يخافون، ما يخافون لأننا غثاء كما قال
صلى الله عليه وسلم كغثاء السيل، الآن هذا يريد الانتصار للرسول وجابوا
الأثاث نصبوا خيمة جابوا فيها أثاث للرسول عليه الصلاة والسلام!! أين
عقيدته؟ أين منهجه؟ أين توحيده؟ كانت هذه فرصة ليدعو الناس إلى التوحيد؛
إلى الرجوع إلى كتاب الله وإلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى
يهابنا العدو بارك الله فيك، أما ونحن في هذه الغثائية ونحارب العدو بمثل
هذه الأساليب فلا نزداد إلا غثائية، لا يزيد المسلمين إلا إغراقا في
الغثائية، ما يدعون إلى التوحيد ولا إلى السنة في هذا الاجتماع، أثاث
الرسول عليه الصلاة والسلام، لما يأتون بأثاث الرسول عليه الصلاة والسلام
قد يكون الجاهل يحتقر الرسول بسبب هذا؛ أيش هذا الأثاث! الآن ما يرضى لنفسه
أن يكون له مثل هذا الأثاث، ويحتقر الرسول عليه الصلاة والسلام..
الطريق الصحيح أن نهتف بالأمة جميعا يعودوا إلى
كتاب الله والى سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام، "إذا تبايعتم بالعينة
ورضيتم بالزرع واتبعتم أذناب البقر سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه عنكم
حتى ترجعوا إلى دينكم"، هذا تسليط من الله تأديباً لنا، لا يرفع عنا هذا
الذل أبداً حتى نعود إلى ما كان عليه رسول الله وأصحابه، فهذه الوسائل
وسائل سخيفة بارك الله فيك المقاومات كل هذه كلها سخيفة المقاومة للعدو
ببث الرعب في نفسه بدل ما نرعب نحن، المفروض أن نتمسك بالإسلام ونعتز
بالإسلام ونرفع راية التوحيد ونرفع راية السنة بارك الله فيكم هنا يهابنا
العدو، هنا يهابنا العدو ويخافنا، ويطمع في الدخول في الإسلام يمكن،
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك»
المصدر : [size=21] [b][b]شبكة الورقات السلفية[/b][/b][/size]