منتديات ابداع توداى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات ابداع توداى - اكبر موقع عربى للبرامج والعاب الاونلاين وتطوير المنتديات واخبار العالم
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

  من صفات الله تعالى

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Vip
..:: عضو ذهبى ::..
..:: عضو ذهبى	  ::..
Vip


الجنس : ذكر
مشاركاتى : 3472
نقودى : 8949
سمعتى : 71
عمرى : 33
التسجيل : 02/12/2012
البلد البلد : الاسكندرية
العمل/الترفيه : النت

 من صفات الله تعالى  Empty
مُساهمةموضوع: من صفات الله تعالى     من صفات الله تعالى  I_icon_minitimeالسبت فبراير 02, 2013 11:55 am

من صفات الله تعالى















من صفات الله تعالى
صفات
الله تعالى لا حصر لها ولا عد فهو تعالى موصوف بالرحمة والكرم والمغفرة
وكل صفات الكمال التي تليق بجلاله. نذكر في هذا الموجز بعضاً من هذه الصفات
على أن نتوسع في إصدارات أخرى إن شاء الله تعالى:

أ- صفة الأولية وصفة الآخرية:
لقد وصف الله نفسه بأنه متصف بالأولية والآخرية فقال سبحانه وتعالى: {هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ} [الحديد: 3].
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو فيقول: "اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء" رواه مسلم.
فالأول معناه: لا بداية لوجوده.
والآخر معناه: لا نهاية لوجوده.
فالله هو الأول بحيث لا
يتصور قبله وجود قط، وكلما وقع في ذهنك وجوداً، فاعلم أنه مخلوق لله وأن
وجود الخالق أسبق منه، فالله هو الأول قبل كل شيء.

والذي نتيقن به أنَّ الله
سبحانه وتعالى غير حادث ولا تعتريه صفة من صفات الحوادث، لأنه لو كان
الله تعالى حادثاً لاعتراه الفناء والعدم، فيتحصل أن العدم أصل للوجود
وهذا مما لا يقبله العقل ولا الواقع.

ومن العجيب أن ينكر
الملحدون قول المؤمنين بالله: إنه الأول قبل كل شيء في الوقت الذي يصفون
فيه المادة (السديم المادي) بالوصف نفسه، ويقولون: إنه لا خالق له في حين
أن الأدلة متضافرة ومشاهدة تنطق بأن هذا الكون مخلوق من عدم، وأنه حدث بعد
أن لم يكن شيئاً وأنه ليس أزلياً لا بداية له كما يزعمون بل الله الخالق
هو الأول. (انظر دليل وجود الله).

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كان الله ولم يكن شيء غيره" رواه البخاري.
- والله هو الآخر ووجوده ممتد إلى غير نهاية بحيث
لا يتصور بعده وجود، فهو باقٍ عزَّ وجلَّ ويتصف بصفة البقاء وكل ما عداه
قابل للفناء وكلما وقع في ذهنك وجوداً فاعلم أن وجوده مخلوق لله تعالى
وأنه يفنى ويهلك ويبقى الله الذي ليس بعده شيء.

قال الله تعالى: {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلا وَجْهَهُ} [القصص: 88] {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ *وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ} [الرحمن: 26- 27].
ب- صفة الحياة:
إن الله حي، وحياته ليست كحياتنا لأن حياتنا حادثة وقائمة بالروح ثم مآلنا إلى الموت. فحياته ليس كمثلها شيء.
وما مظاهر الحياة
المشاهدة إلا أثر ضئيل لحياة الله القيوم، فالموت لا يكون على الخالق، لأن
الموت يأتي عند انعدام أسباب الحياة ومجيء أسباب الموت، فإذا كانت أسباب
الحياة من مخلوقات الله فحياة الله إذن قبل وجود هذه الأسباب، فحياة الله
كاملة ليست مشروطة بوجود أسباب معينة.

قال الله تعالى: {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} وقال تعالى: {وَعَنَتْ(1)الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ} [طه: 111].
وقال تعالى: {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ} [الفرقان: 58].
ج- صفة العلم:
إن الله قد أثبت لنفسه صفة العلم فقال سبحانه وتعالى: {وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلا بِمَا شَاءَ} [البقرة: 255].
فالله سبحانه وتعالى عليم
بكل شيء، لم يسبق علمه جهل ولا يجري عليه نسيان ولا يخالف علمه الواقع،
وعلمه محيط بما كان وما هو كائن الآن وما سيكون، فيستوي الماضي والحاضر
والمستقبل في علم الله، وسأل فرعون موسى عليه السلام عن الأزمنة السابقة
له، فقال الله تعالى في كتابه العزيز: {قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الأُولَى
(2)قَالَ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لا يَضِلُّ رَبِّي (3) وَلا يَنسَى} [طه: 51 - 52].
وما هذا الكون وما فيه من
إحكام واتقان إلا برهان وشاهد على شمول علم الله تعالى وحكمته لجميع
الموجودات دقيقها وجليلها وعظيمها وحقيرها وصغيرها وكبيرها، فمن يخلق
المخلوقات كلها عليم بأسرارها وخفاياها.

قال الله تعالى: {أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الملك: 14].
قال الله تعالى: {وَعِنْدَهُ
مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي
الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلا يَعْلَمُهَا وَلا
حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلا فِي
كِتَابٍ مُبِينٍ
} [الأنعام: 59].

وقال تعالى: {وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا} [الأعراف: 89].
وقال تعالى: {وَمَا يَعْزُبُ (4)عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ(5) فِي الأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ وَلا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ} [يونس: 61]. _______________________
(1) خضعت.
(2) فما حال وشأن الأمم.
(3) لا يغيب عن علمه شيء.
(4) لا يغيب.
(5) وزن أصغر هباءة.
وقال تعالى: {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ(1)وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ} [غافر: 19].
وقال تعالى: {اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَى وَمَا تَغِيضُ (2) الأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ (3) عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ(4) سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ (5) بِالنَّهَارِ} [الرعد: 8 - 10].
وقال تعالى: {هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ (6) يَعْلَمُ مَا يَلِجُ (7) فِي الأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنْ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا (Cool وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ (9) وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ * لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ* يُولِجُ (10) اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} [الحديد: 4 - 6].
د- صفة الإرادة:
إن الله تعالى موصوف بصفة
الإرادة فهو مريد وإن إرادته جلَّ وعلا شاملة، فلا يوجد في الكون شيء إلا
ما أراده الله سبحانه تعالى قبل وجوده فما علم اللهُ وقوعَه فقد أراد
وقوعه، وكل ما علم عدم وقوعه لم يرد وقوعه.

قال الله تعالى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ} [القصص: 68].
وقال تعالى: {إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ} [هود: 107].
وقال تعالى: {إِنَّمَا
أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ
فَيَكُونُ*فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ
وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ
} [يس: 82 - 83].

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلَّم يعلم بعضَ بناته أن تقول: "ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن" رواه أبو داود.
والإرادة على معنيين:
إرادة بمعنى المشيئة والتخصيص وهي المقصودة هنا. وإرادة بمعنى المحبة مثل قوله تعالى: {تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ}[الأنفال: 67].
__________________
(1) العين التي تسرق النظر إلى الحرام.
(2) ما تسقطه.
(3) بقدر وحدّ لا يتعداه.
(4) المستعلي على كل شيء بقدرته.
(5) ذاهب في طريقه ظاهراً.
(6) استواءً يليق بكماله وجلاله.
(7) ما يدخل فيها.
(Cool ما يصعد إليها.
(9) بعلمه المحيط بكل شيء.
(10) يُدخله.
هـ- قدرة الله تعالى:
إن الله سبحانه وتعالى
اتصف بالقدرة وقدرته لا كقدرتنا لأن قدرته كاملة شاملة توجد الأشياء التي
أراد الله أن يوجدها وقدرته غير مستمدة من شيء.

أما قدرتنا فهي ناقصة ومددها من الله سبحانه وتعالى، قال الله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِ الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [الحج: 6].
وقال تعالى: {يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [النور: 54].
وقال تعالى: {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنْ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا(1) وَصِهْرًا(2) وَكَانَ رَبُّكَ قديراً} [الفرقان: 54].
و- صفة السمع وصفة البصر:
إن الله يسمع من غير جارحة وغير آلة للسمع ولا شرط من قرب وبعد ومسافة ولا يشغله سمع عن سمع فالله وصف نفسه بأنه سميع.
وصفة السمع: ما تنكشف به
الموجودات وإن الله يبصر من غير جارحة ودون انعكاس موجات ضوئية من الشيء
المرئي، ولا شرط من قرب أو بعد أو عدم وجود حائل، والله وصف نفسه بأنه
بصير.

وصفة البصر: ما به تنكشف المبصرات، هو يرى ولا يخفى عليه شيء.
والسمع والبصر صفتان لله ليس كسمعنا وبصرنا فهو سبحانه وتعالى: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}.
قال الله تعالى: {اذْهَبَا
إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى * فَقُولا لَهُ قَوْلا لَيِّنًا
لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى * قَالا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ
أَنْ يَفْرُطَ
(3) عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى(4) * قَالَ لا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى} [طه:43-46].
وقال تعالى: {قَدْ
سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي
إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ
بَصِيرٌ
} [المجادلة: 1].

وقال تعالى: {أَرَأَيْتَ
الَّذِي يَنْهَى * عَبْدًا إِذَا صَلَّى * أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى
الْهُدَى * أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى * أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ
وَتَوَلَّى * أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى
} [العلق: 9 - 14].

________________________
(1) ذوي نسب ذكوراً يُنسب إليهم.
(2) ذوات صهر إناثاً يصاهر بهن.
(3) يعجل علينا العقوبة.
(4) يزداد طغياناً وعتواً وجرأة.


ز- صفة الكلام:
إن الله سبحانه وتعالى متصف بصفة الكلام فقد ورد في القرآن الكريم أن الله كلمَّ موسى: {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} [النساء: 164].
وأثبت لنفسه الكلام فقال تعالى: {وَإِنْ أَحَدٌ مِنْ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ} [التوبة: 6].
والقرآن الكريم من كلام الله تعالى مكتوب في المصاحف محفوظ في القلوب، مقروء على الألسن منزل على محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومما عُلم أن الله سبحانه عليم بكل شيء بما كان وما هو كائن الآن وما سيكون في المستقبل إلى ما لا نهاية.
وما يدل على هذا العلم من كلمات لا نهاية لها كذلك.
قال الله تعالى: {قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا(1) لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ(2) الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا} [الكهف: 109].
وقال تعالى: {وَلَوْ أَنَّمَا فِي الأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ(3) مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ(4) كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [لقمان: 27].
فصفة كلامه ليس ككلامنا،
فكلامنا له كيفية ألفاظٍ تصنعها الشفتان واللسان وتضبطها الرئتان والحنجرة
والأسنان فذاك شأن الإنسان أماَّ صفة كلامه فتنزه عن ذلك، فتعالى الله عن
ذلك علواً كبيراً {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ}.


8- الآيات والأحاديث المتشابهة:
معنى المحكم: وهو النص الذي لا يحتمل إلا معنى واحداً محدداً لا اشتباه فيه.مثل قوله تعالى:
{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص: 1].
معنى المتشابه: هو النص الذي يحتمل أوجهاً عديدة فيكون له أكثر من معنى.
مثال الآيات المتشابهات: {الرَّحْمَانُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه:5].
{وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا} [الفجر: 22].
{هَلْ يَنظُرُونَ إِلا أَنْ يَأْتِيَهُمْ
اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنْ الْغَمَامِ وَالْمَلائِكَةُ وَقُضِيَ الأَمْرُ
وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ
} [البقرة: 210].
وغير ذلك مما يشابهها.
__________________
(1) المادة التي يكتب بها.
(2) فني وفرغ.
(3) يزيده.
(4) ما تركت وما نفيت.
قال الله تعالى: {هُوَ
الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ
أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي
قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ
الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلا
اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ
مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا أُوْلُوا الأَلْبَابِ *
رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ
لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ
} [آل عمران: 7 - 8].

وفي الأحاديث قوله صلى
الله عليه وسلم: "ينزل الله عزَّ وجل كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى
ثلث الليل الآخر، فيقول: "من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، ومن
يستغفرني فأغفر له" رواه البخاري ومسلم.

الصعوبة في معرفة الحقيقة الكاملة من الألفاظ المتشابهة:
قال الله تعالى: {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلا اللَّهُ} فاللفظ المتشابه لا ينطبق تمام الانطباق على الحقيقة التي يرمز إليها إنما يشابهها في وجه من الوجوه.
ومن أراد أو حاول معرفة هذه الحقيقة الكاملة من الألفاظ المتشابهة فلن يصل إلى نتيجة مرضية بل سيقع في زيغ.
ولنضرب مثالاً لتوضيح الفكرة في الأذهان:
لنفرض أن شخصاً في هذا
العصر أراد توعية قوم عاشوا قبل ألف سنة، فقال لهم: قد أصبح الحديد يتكلم،
ولم يشأ أن يخبرهم بكيفية كلام الحديد الذي يعتمد على الدوائر الكهربائية
والموجات أو الملفات المغناطيسية والذبذبات الصوتية لأنهم لن يفهموا بدقة
هذه الأمور.

ولكن بعد أن تركهم أرادوا أن يعرفوا الحقيقة في كلام الحديد من اللفظ المتشابه (الحديد يتكلم).
فقال أحدهم: لقد قال لنا: الحديد يتكلم، وهل يتكلم الحديد بغير لسان؟ إذاً لابد أن الحديد لساناً!.
وقال آخر: وهل يكون للحديد لسان دون أن يكون له فم؟ إذاً لابد له من فم!.
وقال آخر: وبما أن الحديد له فم، إذاً لابد له أن يتغذى ويأكل!.
وقال آخر: وبما أن الحديد يتغذى ويأكل، إذاً لابد أن له معدة وأمعاءً، ولابد أنه يبحث عن طعامه!.
فانظر يا أخي إلى أي ضلال ذهب الذين لم يعرفوا حقيقة الألفاظ المتشابهة وأرادوا معرفة الحقيقة منها.
الموقف من الآيات والأحاديث المتشابهة:
أهل الإيمان يؤمنون بأنها حق من عند الله {وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا أُوْلُوا الأَلْبَابِ}.
قال الإمام أحمد بن حنبل
رحمه الله تعالى وقد سئل عن الأحاديث المتشابهة: "نؤمن بها ونصدق بها، ولا
كيف ولا معنى ولا نَرُدُّ منها شيئاً، ونعلم أن ما جاء به رسول الله صلى
الله عليه وسلم حق إذا كان بأسانيد صحاح ولا نرد على الله قوله، ولا يوصف
الله تبارك وتعالى بأكثر مما به وصف به نفسه بلا حدّ ولا غاية. {ليسَ كمِثْلِهِ شيءٌ}
. ذكره الخلال في كتاب السنة.
وجاء رجل إلى الإمام مالك رحمه الله تعالى، فقال: يا أبا عبد الله {الرَّحْمَانُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}
كيف استوى؟ فأطرق مالك رأسه ثم علاه الرخصاء، ثم قال: الاستواء غير مجهول
والكيف غير معقول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة، وما أراك إلا
مبتدعاً، فأمر به أن يخرج. رواه البيهقي بإسناد جيد.

وعن محمد بن الحسن
الشيباني صاحب أبي حنيفة رحمهما الله قال: "اتفق الفقهاء كلهم من المشرق
إلى المغرب على الإيمان بالقرآن والأحاديث التي جاءت بها الثقات عن رسول
الله صلى الله عليه وسلم في صفة الرَّب عزّ وجلّ من غير تفسير ولا وصف ولا
تشبيه". رواه أبو القاسم الألكائي في كتاب السنة.

وسئل الإمام الأوزاعي ومالك وسفيان الثوري والليث بن سعد عن هذه الأحاديث فقالوا: أمِرُّوها كما جاءت بلا كيفية. رواه البيهقي.
وقال سفيان بن عينية: كل ما وصف الله به نفسه في كتابه، فتفسيره تلاوته والسكوت عليه. رواه البيهقي وهو صحيح الإسناد.
وقال الإمام البيهقي: وفي الجملةيجب أن يعلم أن استواء الله سبحانه وتعالى ليس باستواء
اعتدال عن اعوجاج، ولا
استقرار في مكان، ولا مماسة لشيء من خلقه لكنه مستو على عرشه كما أخبر بلا
كيف، بلا أين، بائن من جميع خلقه، وأن إتيانه ليس بإتيان من مكان إلى
مكان، وأن مجيئه ليس بحركة وأن نزوله ليس بنقلة، وأن نفسه ليس بجسم وأن
وجهه ليس بصورة، وأن يده ليست بجارحة، وأن عينه ليست بحدقة وإنما هذه
أوصاف جاء بها التوقيف فقلنا بها، ونفينا عنه التكييف، فقد قال: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} [الشورى: 11].

وقال: {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} [الإخلاص: 4].
وقال: {هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا} [مريم: 65].
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذه الآية: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا
الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ
ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ
تَأْوِيلَهُ إِلا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ
آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا أُوْلُوا
الأَلْبَابِ
} [آل عمران: 7].

قالت رضي الله عنها: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فإذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه
فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم". رواه البخاري ومسلم.



المصــــدر: الموسوعة الاسلامية المعاصرة-
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
moha dz
..:: عضو ذهبى ::..
..:: عضو ذهبى	  ::..
moha dz


الجنس : ذكر
مشاركاتى : 853
نقودى : 937
سمعتى : 5
عمرى : 25
التسجيل : 07/12/2012

 من صفات الله تعالى  Empty
مُساهمةموضوع: رد: من صفات الله تعالى     من صفات الله تعالى  I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 20, 2013 6:53 pm

بارك الله فيك اخي الكريم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
وسام للكومبيوتر
..:: عضو ذهبى ::..
..:: عضو ذهبى	  ::..
وسام للكومبيوتر


الجنس : ذكر
مشاركاتى : 400
نقودى : 400
سمعتى : 1
عمرى : 36
التسجيل : 24/11/2013

 من صفات الله تعالى  Empty
مُساهمةموضوع: رد: من صفات الله تعالى     من صفات الله تعالى  I_icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 26, 2013 7:46 am

شكرا لك موضوع مميز وجميل
.. بارك الله فيك واصل ابداعك..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من صفات الله تعالى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» لماذا حرم الله تعالى والنبي صلى الله عليه وسلم خلوة الرجل بالمرأة أو النظر لما حرم الله؟
» قال الله تعالى "وان تعدوا نعمه الله لا تحصوها ان الله لغفور رحيم "
» تعالوا نتعبد الله تعالى في هذا الوقت بهذه العبودية ، أن نكون على مراد الله منَّا على مرادنا.
» أسماء الله تعالى
» قال ابن القيم رحمه الله تعالى:

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ابداع توداى :: الاقسام الاسلامية :: الاسلامي العام-
انتقل الى: