ما حكم توظيف المرأة كمحاسبة للمحل ؟
السؤال: قامت
العديد من الشركات والمحلات (هايبر بنده، مرحبا، رد تاج) بتوظيف النساء
بوظائف كاشيرات (محاسبات) تحاسب الرجال والنساء باسم العوائل، تقابل في
اليوم الواحد العشرات من الرجال وتحادثهم وتسلم وتستلم منهم، وكذلك ستحتاج
للتدريب والاجتماع والتعامل مع زملائها في العمل ورئيسها، ما حكم عمل
المرأة في مثل هذه الأعمال؟ وما حكم توظيف الشركات والأعمال للمرأة في هذه
الأعمال؟
الإجابة: الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
لا يجوز للمرأة المسلمة أن تعمل في مكان فيه اختلاط بالرجال، والواجب البعد
عن مجامع الرجال والبحث عن عمل مباح لا يعرضها لفتنتها أو الافتتان بها،
وما ذُكر في السؤال يعرضها للفتنة ويفتن الرجال بها فهو عمل محرم شرعًا،
وتوظيف الشركات لها في مثل هذه الأعمال تعاون معها على المحرم فهو محرم
أيضًا.
ومعلوم أن من يتقي الله جل وعلا بترك ما حرم الله عليه وفعل ما أوجب عليه فإن الله عز وجل ييسر أموره كما قال تعالى: {ومن يتق الله يجعل له مخرجا. ويرزقه من حيث لا يحتسب} وفي الحديث المخرج في مسند أحمد وشعب الإيمان للبيهقي عن رجل من أهل البادية قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنك لن تدع شيئا لله عز وجل إلا بدلك الله به ما هو خير لك منه"
قال البيهقي رجاله رجال الصحيح، ومعلوم أن جهالة الصحابي لا تضر كما نص
على ذلك علماء الحديث، وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله
وصحبه وسلم.
فتوى رقم (24937) بتاريخ 23-11-1431 هــ
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ
عضو: أحمد بن علي سير المباركي
عضو: صالح بن فوزان الفوزان
عضو: عبد الكريم بن عبد الله الخضير
عضو: محمد بن حسن آل الشيخ
عضو: عبد الله بن محمد بن خنين
عضو: عبد الله بن محمد المطلق