قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن الولايات المتحدة تجري محادثات مع دول في شمال أفريقيا حول نشر طائرات بدون طيار في قاعدة على أراضي أي من تلك الدول، وذلك لتكثيف المراقبة على تحركات تنظيم داعش في ليبيا.
واعتبرت الصحيفة الأمريكية - في تقرير على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين - هذه الخطوة بمثابة "التوسع الأهم في الحملة ضد تنظيم داعش الإرهابي في المنطقة ، ورأت أن تدشين هذه القاعدة كفيل بالمساعدة في استئصال آخر وأهم "نقاط عمياء" تواجه أجهزة الاستخبارات الأمريكية والغربية ، حسب وصف متخصصين في مكافحة الإرهاب.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول بارز بالإدارة الأمريكية القول "نحاول في الوقت الراهن مواجهة بعض التحديات الاستخباراتية الحقيقية ، وإن بناء قاعدة في شمال أفريقيا على مقربة من معاقل داعش بليبيا كفيل بمساعدة أمريكا على ملء ثغرات تتخلل فهمنا لما يجري هنالك".
وبحسب مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى ، فإن أيا من دول شمال أفريقيا التي يمكن أن توفر مثل هذه القاعدة، لم توافق على عمل ذلك حتى الآن.
واعتبرت "وول ستريت جورونال" إن الحديث عن القاعدة يعد إقرارا بأن تنظيم داعش تمكن من بسط نفوذه حتى في ظل قصف أمريكا وحلفائها لمعاقله في العراق وسوريا.
ومن المفترض أن تساعد الطلعات الجوية للطائرات بدون طيار من القاعدة في تزويد القوات الأمريكية وأجهزة الاستخبارات في الحصول على معلومات دقيقة حول أنشطة التنظيم في ليبيا.
ويشتكي مسؤولون أمريكيون ندرة المعلومات الاستخباراتية حول أنشطة التنظيم، وذلك نظرًا لبُعد القواعد عن معاقله على نحو يتعذر معه نقل معلومات دقيقة بشكل مستمر.
وصرح مسؤولون أن أي قاعدة يتم إنشاؤها ستكون تحت سيطرة سيادية من جانب حكومة الدولة المضيفة، التي ستسمح بدورها لأمريكا بتمركز الطائرات بدون طيار في القاعدة ، جنبا إلى جنب مع عدد محدود من قوات الجيش الأمريكي.