فنقضوا بذلك عهدهم مع النبي وأمر النبي بتجهيز جيش من 10 ألف جندي لفتح مكة ردا على ما فعلتة قريش وأثناء وصول الجيش الى مكة في 20 رمضان لم ينس النبي الوفاء والاخلاص لزوجته السيدة خديجة بنت خويلد فعندما اقترب من قبر السيدة خديجة بالحجون أمر النبي أن تقام له خيمة يدير منها المعركة هنا بجانب زوجتة المتوفية وقرينة قلبه.بعد أن قامت قبيلة قريش بكسر الاتفاق والهدنة التي تم الاتفاق عليها بينهم وبين الرسول صلى الله علية وسلم تحت اسم صلح الحديبية حيث ساعدوا قبيلة بني بكر على الهجوم على قبيلة خذاعة وقتلوا الاطفال والشيوخ وحرقوا ديارهم وكانت خذاعة من حلفاء المسلمين.
وكان الرسول يصلي في هذه الخيمة ويقرأ القرآن ويباشر حياته الطبعية من أكل وشرب ونوم وكان يصدر أوامرة من داخل هذة الخيمة رغم مرور أكثر من 10 سنوات على وفاة السيدة خديجة وذكرت الدكتورة عائشة عبد الرحمن والمعروفة بنت الشاطئ في كتابها نساء النبي أن النبي وابنته فاطمة أخذهم الحنيين والوفاء الى الذكريات الجميلة حيث كانت فاطمة غير بعيدة من أبيها وتسهر بليل على فراشها لا تنام.
كم شاقها في ذلك الليل الساجي أن تتمثل أمها خديجة وهي تطل من علالها على حبيبها النبي في يومه الأغر الميمون وكم شجاها أن تتمثل شقيقتيها زينب ورقية الراقدتين بيثرب تسرى روحاهما إلى البلد العتيق الذي لم يكتب لهما رجعة إليه فتطيفا بمن بقى من الأهل وتشاركا في فرحة النصر المؤزر.
ولكن أباها لم ينس وها هو يعهد إلى أمرائه من المسلمين ألا يقاتلوا إلا من قاتلهم وقام النبي بتكسير الأصنام الموجودة حول الكعبة وأسلم أغلب أهل مكة وعفا عن البعض وقال لهم اذهبوا فأنتم الطلقاء.