كتب إسماعيل رفعت رحل منذ ساعات، أبو الإعلام المصرى، عبد القادر حاتم، عن عمر يناهز 97 عاما، وهو الذى أسمع العالم
صوت مصر من أعالى أصقاعه الباردة وحتى آخر الدنيا، ويكفيه أنه هو من وضع البنية الأساسية للإعلام المصرى فى الخمسينيات وأنشأ أول وكالة للأنباء وأقام مبنى ماسبيرو المستدير فى الستينيات وبرهن على مصداقية الإعلام المصرى فى أكتوبر 1973. صوت المحارب المصرى على الهواء مباشرة وعبر عن صوت المحارب المصرى على الهواء مباشرة، داعم حركات التحرر العربية عبر الأثير المصرى من حفر الخنادق وتحت أزيز طلقات المقاومة، وإستراتيجية إعلامية لثورة 23 يوليو التى تمثل قاعدة التحرر العربى. ارتبطت حياة الدكتور حاتم بالحقبة الأخيرة من تاريخ مصر الحديث، أنشأ إعلام الثورة والتحرر والمقاومة بعد قيام الثورة فى 1952، حيث ترأس مصلحة الاستعلامات ومنها انتقل للعمل مستشاراً لرئيس الجمهورية حتى تولى وزارات الأعلام فى عامى 62 و71 والثقافة والسياحة، ثم نائباً لرئيس الوزراء ووزيراً للإعلام. إنشاء التليفزيون المصري له جهود بارزة فى إنشاء التليفزيون المصرى وفى إنشاء أكبر المحطات الإذاعية فى العالم العربى مثل إذاعة صوت العرب؛ وإنشاء إذاعة القران الكريم؛ وإنشاء وكالة أنباء الشرق الأوسط وإنشاء مدينة الإعلام وتطوير الهيئة العامة للاستعلامات قدم العديد من المؤلفات باللغة العربية والإنجليزية منها :- الرأى العام والدعاية. رائد التحرر والمقاومة ولد الدكتور محمد عبد القادر حاتم فى 3 سبتمبر 1918 بمحافظة الإسكندرية، استحق أن يصبح عن جدارة أبا للإعلام المصرى ورائد التحرر والمقاومة ضد الاستعمار عبر الأثير الإذاعى السائل، كما جمعت تجربته تفردا غريبا فى الجمع بين النشأة العسكرية والممارسة الإعلامية والقانونية والسياسية، حيث رحل جسده وبقى صوته يبث مباشرة من القاهرة.
القراءة المصدر