وبين الذين اوتوا الكتاب ..
كثير من الناس لديه مفهوم فقهي خاطئ في ذلك .. وهنا ان شاءالله سأوضح المفهوم الصحيح للفرق بينهم واحكامهم في تشريعاتنا ، ولكن سيكون ذلك بالتدرج وعلى فترات وخلال ايام وليس بيوم واحد فقط ، وذلك حتى لا تختلط علينا الدروس بارك الله فيكم ومداخلات الاعضاء ان كان هناك أياً منها
ونبدأ بتعريف اهل الكتاب أولاً ، اي من أُنزل عليهم كتاب من السماء للاسباب التالية :
1 - توحيد الله وعدم الشرك به في الانداد كالاصنام والصلبان وغير ذلك كأُمور التبني والعياذ بالله
2 - عبادة الله وطاعته حسب تشريعات الاسلام آنذاك ، فإن الدين عند الله الاسلام منذ ابينا آدم عليه السلام ، وما تعريف النصرانية واليهودية الا نسبةً لقومٍ يتبعون لمناطقهم ورهبانهم ، كالناصرة بفلسطين ويهوذا الراهب اليهودي / عزير
3 - التصديق برسالة نبينا الكريم محمد صلّ الله عليه وسلم
تعريف الذين اوتوا الكتاب ، وهم العلماء الذين اوتوا علم ذلك الكتاب : سواء كان التوراة او الانجيل او القرآن الكريم ، وعادةً يكونوا ملتزمين بتعاليمه حكماً
وفي العهد القديم وقبل رسولنا الكريم ، كان ممن اوتوا الكتاب ، موحدين لله في الوهيته اكثر ممن هم في اليوم عددا
وجملة اهل الكتاب تشمل الذين اوتوا الكتاب تعريفاً
ويجوز ان نطلق على المعرف مسلم بالهوية فقط وممن لا يقيم اركان الاسلام الخمسة ، بأنه من اهل الكتاب حكماً وان نعتبره ميتاً طالما قيام حد استتابة المسلم العاصي معطل في حقه ، وذلك لطالما في معتقده ان الله واحد و لا يُشرك بذلك شيئا ويصدق برسالة محمد صلّ الله عليه وسلم وغير مؤمن بها
===
الأحكام لأهل الكتاب : يكون كافر حكماً ان خالف رقم 2 و 3 .. ومشرك حكماً ان خالف رقم 1 .. وكافر / مشرك ان خالف الثلاثة معاً او رقم 1 مع اي رقم آخر
كما و لا يجوز الخلط بين الاحكام والتعريف ، بل يجب ان نعامل كلً منهم حسب معاملته وتعامله في الافعال على حده :
فمثلاً الذبائح والزواج هي من الاحكام وليست تعريف ، فلا يجوز ان نسقطها على .. او ان نكتفي بالتعريف ، اي تعريفهم لربطها بتشريعات احكامنا ، بل يجب ان نأخذ بالاحكام التي يدينون بها هم ومما لدينا في تشريعاتنا كمسلمين .. اي احكام بأحكام وليس احكام بتعريفات
وغداً ان شاءالله اكمل لكم ، او في يوم آخر ، او متى ماورد منكم اي استفسار / توضيح / طلب ادلة من الكتاب والسنة