أين أنت غدًا؟!
عبد اللطيف بن هاجس الغامدي
البدار إلى رحاب التوبة، وواحة الأوبة قبل أن تطوى الصحائف.
وبعد أن بارزته بذنبك، وتمردت عليه بمعصيتك، يهديك إليه، ويدلك به عليه، ويمنحك فرصة للتوبة إليه، ثم يفرح بإقبالك عليه، ويحبك ويتودد إليك، ويبدل سيئاتك إلى حسنات ما كانت لك على بال..
فهذه رحمته بمن عصاه، فكيف رحمته بمن أطاعه؟!
فيا سوءتاه من الله!
بأي وجه نلقاه؟ مع رحمته ومغفرته، فكيف لو لم يغفر أو يرحم؟!
اللهم سلِّم.. سلِّم..!
فالبدار إلى رحاب التوبة، وواحة الأوبة قبل أن تطوى الصحائف، وننتقل إليه، ونقف بين يديه في يوم تطول وتعظم في المواقف!
فيا أخوتاه!
نحترق.. نحترق بمعاصينا وسيئاتنا..
فلنقم إلى ذُنوبنا المحرقة، لنطفئها بِذَنوبٍ من توبة صادقة، فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له.
والله المستعان على كل حال.
موقع هاجس