مجيء زمان لا يبقى أحد إلا لحق بالشام
الشام اسم يطلق اليوم على بلاد سوريا وما حولها (لبنان والأردن وفلسطين ) والشام هي أرض النشر والمحشر وهي مهبط كثير من الرسالات والشام وأهلها لهم قدر ومزية قال صلى الله عليه وسلم :<<إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم لا تزال طائفة من أمتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة>>(1)
لذا يوصي النبي صلى الله عليه وسلم بسكنى الشام :لأنه قبل قيام الساعة ستكون الشام معقل المسلمين وسكناهم فعن أبي الدرداء رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :<<إن فسطاط المسلمين يوم الملحمة بالغوطة إلى جانب مدينة يقال لها دمشق من خير مدائن الشام>>(2)
والفسطاط في الأصل الخيمة والمقصود هنا موقع المسلمين ومكان اجتماعهم يوم الملحمة أي المعركة بين المسلمين والنصارى
((بالغوطة)):وهو اليوم تسمى غوطة دمشق ودمشق مدينة معروفة وهي عاصمة سوريا اليوم
والملحمة المذكورة في الحديث تكون قبل المهدي أو في زمنه أو في زمن آخر وقد حث النبي صلى الله عيه وسلم على سكنى الشام وذلك لكونها أرض المحشر وأنها فسطاط المسلمين فقد استشار أحد الأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أي البلدان يهاجر ويسكن :فأشار عليه بالشام
عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال :قلت يا رسول الله أين تأمرني؟قال :<<ها هنا>>ونحا بيده نحو الشام(3)وقبل قيام الساعة سيهاجر أغلبية المؤمنين إليها ولا يبقى أحد منهم إلا لحق بالشام
عن عبد اله بن عمرو رضي الله عنه قال:((يأت زمان لا يبقى فيه مؤمن إلا لحق بالشام))(4)
(1)رواه الترمذي من حديث معاوية بن قرة عن أبيه وقال الترمذي حديث حسن صحيح
(2)رواه أحمد وأبو داود في السنن وصححه الألباني في صحيح أبي داود
(3)رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح وصححه الحاكم
(4)رواه أبن أبي شيبه موقوفا ولا يصح مرفوعا وهذا الأثر لا يقال من قبل الرأي فاه حكم الرفع ولا بأس بإسناده موقوفا