هل تلتقي الأرواح بعد الموت وإن كانت الأجساد متباعدة؟
السؤال
هل تلتقي الأرواح بعد الموت حتى وإن بعدت المسافات بين الأجساد بوجود أحدهما في مدينة والآخر في مدينة أخرى، فقد علمنا -كما يقول صاحب السؤال- أن أصحاب المقبرة يستقبلون الميت الطيب، فهل يقتصر الاستقبال على المقبرة التي سوف يدفن فيها أم لا، وقد علم ذلك أيضاً قد علم ذلك الاستقبال- من الرؤى لعدة أشخاص؟
الجواب
أما من حيث الأدلة الشرعية فلا أعلم في الباب شيئاً من الآيات ولا من الأحاديث، يدل على تلاقي الأرواح، وأنها تتعارف وتتلاقى وتتساءل, أما المرائي فكثيرة، المرائي، رؤيا المؤمنين، المرائي فكثيرة، في تلاقي الأرواح، واستبشارهم بروح المؤمن، إذا كانوا مؤمنين يستبشرون بروح المؤمن، والكفار كذلك يسوؤهم -كما يحصل لهم- من أرواح أخرى تذهب إلى النار، هذه المرائي كثيرة، وكذلك مرائي تدل على أن الميت قد يبين لأهله أشياء لم يذكرها لهم، قد يقول: أن عليه دين لفلان، ثم يسأل ويصدق، قد يقول تجدون في المحل الفلاني كذا، فيجدونه، قد يأتي بأشياء، المرائي يصدقها الواقع، هذا واقع في المرائي، وقد حدثنا بهذا كثيرٌ من الثقات بأنه رأى أباه أو رأى أخاه أو رأى فلان، فقال: أعطوا فلان عني كذا وكذا، أعطوا فلان كذا وكذا؛ لأنه يطلبني كذا وكذا، فيسألون الشخص فيقولون: نعم إني أطلبه كذا وكذا، فهذا وقع في مرائي كثيرة، وليس هذا بالبعيد بل هو ممكن. جزاكم الله خيراً وأحسن إليكم.
الشيخ ابن باز رحمه الله