.
.ملخص بحث..
.
.أسلوب الدعاء ودلالته في القرآن الكريم..
. .
.الحمد لله، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..
. .
.أما بعد: .
♦. (اللهمَّ انفَعْني بما علَّمتَني، وعلِّمني ما ينفعُني، وزدْني علمًا). .
♦. (اللهم إني أسألك عِلمًا نافعًا، ورزقًا طيبًا، وعملاً متقبَّلاً). .
♦ .(اللهم إني أسألك عِلمًا نافعًا، وأعوذ بك من علم لا ينفع)..
. .
.فهذه الرسالة بعنوان: .
♦ .(أسلوب الدعاء ودلالته في القرآن الكريم)..
. .
.وهي مقدَّمة لنيل شهادة الماجستير في الآداب واللغة العربية، تخصُّص علوم اللسان العربي، وقد أشرف على هذا البحث الأستاذة: فهيمة لحلو حي - حفظها الله..
. .
.حاولت هذه الرسالةُ أن تعرِضَ واحدًا من أهمِّ أساليب الإعجاز في القرآن الكريم، ألا وهو أسلوبُ الدعاء؛ لأن نَظْمَ القرآن الكريم يعتبر أساسَ فكرة الإعجاز فيه؛ حيث اشتمل هذا النَّظمُ على أبدعِ وأروعِ وأقوى الأساليب التي عرَفها علماءُ الشريعة والنحو والبلاغة والدلالة على مرِّ العصور، ومن هنا كان هذا البحثُ خطوةً للكشف عن أسرار البراعة في هذا النَّظم الكريم وما تضمَّنه من أوجه الدلالات والمعاني البديعة للآيات التي تضمَّنت مواطن الدعاء..
. .
.وقد هدَف هذا البحثُ للتأكيد على أهمية الدعاء، وسموِّ بلاغته إلى سماء الفصاحة التي لا تطاولُها سماء، وعلى إظهار إعجازه الذي لا يُدانيه إعجاز، كما هدف إلى تبيانِ مدى روعة الآثار التربوية التي يخلِّفُها الدعاءُ بأسماء الله الحسنى وصفاته العلى؛ لأنه لا وجودَ لدعاءٍ لغير الله؛ فهو الأحقُّ بالعبادة، وهو الواحد المعبود، ولا معبودَ سواه..
. .
.وقد استدعت طبيعة البحث أن يتوزعَ على مقدمة وثلاثة فصول..
. .
تحدَّثتُ في الفصل الأول. عن مفهوم الدعاء، وأنواعه، ودلالة مفرداته في السياق القرآني، مع بيان أهميتِه في القرآن وحياة الأنبياء..
ثم جعلتُ الفصل الثاني .لدراسة الدعاء من الناحية النحوية والبلاغية والدلالية..
وتناولتُ في الفصل الثالث .الدلالة التربوية للدعاء؛ لأن لكل أسلوب في القرآن أثرًا في تربية الفرد والمجتمع..
. .
.ثم ختمتُ بطائفة من النتائج التي أسأل اللهَ أن تكون ذاتَ فائدة لطلاب العلم؛ ليستفيدوا منها، أهمها: .
1- .أن مقامَ الدعاء من أصدقِ المقامات الخطابية، وأبعدِها عن التكلُّف وبهرجة القول..
. .
2- .غزارة مادة (د ع و)، وثراء دلالاتها، وانفراد القرآنِ بمعانٍ لم ترِدْ في كلام الناس..
. .
3- .دعاء الأنبياء في القرآن شاملٌ لكل الأدعية في الكتاب والسنَّة..
. .
4- .أن ترتيب الجُمَل في الدعاء القرآني جاء موافقًا للترتيب الخارجي للأحداث، وقد يخالفُ مراعاةً لأمور يقتضيها السياقُ..
. .
.5- من أبرزِ المظاهر البلاغية التي تحقِّقُ الوضوح والقوة والجمال في أسلوب الدعاء ما يلي: .
1-. الدقة في اختيار الألفاظ، وهي من مظاهرِ الوضوح..
. .
2- .أساليب العدول أو الخروج عن الأصل؛ كالتقديم والتأخير، والإيجاز والحذف، والالتفات والتصوير، وهي مِن مظاهر القوةِ والجمال..
. .
.6- أن الدعاءَ بأسماء الله الحسنى وصفاته من حيث دلالتُها ينقسمُ إلى قسمين: .
الأول: .ما دلَّ على صفةٍ متعدِّية. .
الثاني:. ما دلَّ على صفةٍ لازمة..
. .
.وأنوّه في نهاية البحث إلى أن ما فيه من خطأ، فمِن نفسي، ومن الشيطان، وإني أعوذُ بالله منه، وما فيه من توفيقٍ، فمِن الله وحده، فلله الحمدُ من قبلُ ومن بعد..
. .
.وأسألُ الله -تعالى- أن يتقبَّلَ هذا العملَ بقَبولٍ حسَن، وأن يكتبَ له القَبول في عيون مشرفِه ومناقشيه..
. .
.
وصلِّ إلهي ما هَمَا الودقُ أو شَدَا على الأيك سجاعُ الحمامِ المُطرِّبُ على سيِّدِ الساداتِ والآلِ كلِّهم وأصحابِه ما لاح في الأفق كوكبُ |
.
. .
.والسلامُ عليكم ورحمة الله -تعالى- وبركاته..