السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه
الصلاة أمرها عظيم ، وشأنها كبير ، وقد جاء الأمر بالمحافظة عليها في أوقاتها ، والترغيب في ذلك ،
والتحذير من التهاون فيه ، ما هو معلوم مشهور ، كقوله تعالى : (إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا) النساء/103
وقول النبي صلى الله عليه وسلم
وقد سئل أَيُّ الْعَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ ؟ فَقَالَ : (الصَّلَاةُ عَلَى وَقْتِهَا) رواه البخاري
والناس في عصرنا قد تهاونوا الا من رحم الله في شأنها وادائها على اوقاتها وهم في خطر عظيم ان لم يتوبوا
ومن الامور التي تشغل الناس عن الصلاة في وقتها العمل والدراسة
تزامن صلاة العصر مع وقت الدراسة
سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
إذا دخلت الطالبة الحصة الدراسية مع دخول وقت الظهر وتستمر الحصة لمدة ساعتين فكيف تصنع ؟
فأجاب :
"إن الساعتين لا يخرج بهما وقت الظهر ، فإن وقت الظهر يمتد من زوال الشمس إلى دخول وقت العصر ، وهذا زمن يزيد على الساعتين ،
فبالإمكان أن تصلي صلاة الظهر إذا انتهت الحصة لأنه سيبقى معها زمن ، هذا إذا لم يتيسر أن تصلي أثناء وقت الحصة ، فإن تيسر فهو أحوط ،
وإذا قُدِّر أن الحصة لا تخرج إلا بدخول وقت العصر ، وكان يلحقها ضرر أو مشقة في الخروج عن الدرس ففي هذه الحال يجوز لها أن تجمع بين الظهر والعصر ، فتؤخر الظهر إلى العصر
وهذا داخل في تيسير الله عز وجل لهذه الأمة دينه وأساس هذا قوله تعالى : (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر) ،
وقوله تعالى : (ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج) وقوله : (وما جعل عليكم في الدين من حرج) . وقول النبي صلى الله عليه وسلم : (إن الدين يسر)
إلى غير ذلك من النصوص الكثيرة الدالة على يسر هذه الشريعة " انتهى
تأخير الصلاة بسبب الدراسة او العمل
ما هو حكم تأخير الصلاة عن وقتها بسبب الدراسة أو العمل ؟
لا يجوز التأخير الذي يؤدي إلى خروج الوقت، سواء بسبب الدراسة أو العمل فإذا خيف خروج الوقت وجب إيقاف الدراسة،
وفي العمل يحصل التناوب، فتؤدى الصلاة في وقتها، فإذا خيف غروب الشمس قبل أداء العصر، أو طلوع الفجر قبل صلاة العشاء، أو طلوع الشمس قبل أداء صلاة الصبح،
وجب إيقاف الأعمال، والحرص على أداء الصلاة، ولو في آخر وقتها.
منقول ..