[size=18]
في تأويل السلام والمصافحة.
من رأى كأنه يصافح عدواً ويعانقه ارتفعت من بينهما العداوة وثبتت الألفة لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: المصافحة تزيد في المودة.
ومن رأى أن عدوه يسلم عليه، فإنه يطلب إليه الصلح.
ومن رأى أنه سلم على من ليس بينه وبينه عداوة أصاب المسلم عليه من المسلم فرحاً، وإن كانت بينهما عداوة، فإنه يظفر بالمسلم ويأمن بوائقه.
ومن رأى كأنه سلم على شيخ لا يعرفه، فإن ذلك أمان من عذاب الله عز وجل.
وإن رأى أنه سلم على شيخ يعرفه، فإنه ينكح إمرأة حسناء وينال أنواع الفواكه لقوله تعالى " لهم فيها فاكهة ولهم ما يدعون سلام قولاً من رب رحيم ". فإن سلم عليه شاب لا يعرفه، فإنه يسلم من شر أعدائه.
ومن كان يخطب إلى رجل فرأى كأنه يسلم على ذلك الرجل فرد عليه جواب سلامه، فإنه يزوجه، فإن لم يرد سلامه لم يزوجه، وكذلك إن كان بينه وبين رجل تجارة في منامه كأنه سلم عليه فرد جوابه استقامت تلك التجارة بينهما، فإن لم يرد جوابه لم تستقم..
.