.قصة التنين الأزرق
دخل الظلام
الدامس عالم من العوالم التي كانت تحكمها الملكة أماني, الملكة الطيبة التي
يحبها كل الناس وكانت ولا زالت هي الملكة الوحيدة التي أنقذت العالم مرة
من الظلام, ولكن الظلام هنا يعود ولن يختفي أبدا.
تقول الأسطورة ..
أنه قبل مجيء الإنسان كانت الحيوانات و المخلوقات تحكم هذا العالم, وكان
التنين الأزرق أقوى وأشرس هذه المخلوقات وأشجعها.
ولكن بعد مجيء
الإنسان اختفت هذه المخلوقات وأصبحت على شكل روح تحوم حول هذا العالم فتبحث
عن الإنسان الذي يتطابق معها وتعيش بداخله ويصبح هو وروح المخلوق في جسد
واحد.
وهذا يدل على أن
كل إنسان يحمل طاقة مخبأة بداخله تنتظر اليوم الذي ستخرج فيه فتستطيع هذه
الطاقة أن تتحكم فيه أو أن يتحكم فيها هذا الإنسان .
والتنين الأزرق فعلا قد وجد شخصا يتطابق مع قوته فدخل التنين هذا الجسد فأصبح هو وصاحب الجسد جزءا لا يتجزء إلى إثنين
ومن هنا بدأت قصة التنين الأزرق .
الفصل الأول: باراك
لقد عاشت قرى
ومماليك داخل هذا العالم الذي يمتلىء بالسلام والطمأنينة , وعندما تذهب
لتغفو وتنام فلن تخاف على نفسك أبدا من أن يغدر احد بك أو ان يقتلك , ولكن
عندما دخل الظلام وهو الشر الوحيد إلى هذا العالم المسالم .. بدأت هناك
مخلوقات ظلامية تأتي من البحر الواسع إلى القرى الضعيفة التي كان مدخول
عيشها على الزراعة والصيد.
وكانت إحدى القرى المسالمة والتي يعيش فيها شخص يدعى ويل وكان رجلا شجاعا لا يخاف من أي شخص وصاحب بنية قوية.
وكانت ليلة ظلماء هادئة تحمل معها الكثير من الآلام عندما هجم جنود الظلام على قرية ويل وأحرقوها بالكامل ولم يدعوا أحدا إلا وقتلوه.
في هذه الأثناء كان ويل في الغابة الكبيرة يبحث عن شيء ليصطاده لكي يأكله على العشاء ولم يعلم بالذي كان يحصل في قريته.
رفع ويل رأسه عاليا فرأى دخانا كثيفا يخرج من قريته فشعر بأن قريته في خطر شديد وركض نحوها بسرعة.
لم يدع جنود الظلام بيتا إلا واحرقوه و ما تركوا الضعيف لوحده ولم يشفقوا لا على المرأة ولا على كبار السن.
وهذا من طبع أصحاب الظلم وهم الذين يرفعون رايات الدماء لكي يقتلوا كل شيء جميل على هذه الأرض الطيبة.
عاد ويل إلى قريته فرآها تحترق بالنيران السوداء.
عاد إلى قريته وتمنى لو انه لم يرى منظرها وهي تحترق
عاد إليها وقلبه ينبض بشدة, النيران دخلت قلبه.
لقد قتل جنود الظلام أهله, لقد قتلوا أصدقائه, لم يدعوا حتى الصغير.
لقد تأخرت ..
رجل واقف أمامه وينظر نحوه بعينيه السوداوين ويحمل سيفه
الأسود المملوء بدماء أهل قريته الضعفاء.
نظر نحوه ولم يحمل أي مشاعر ولا أي تعابير , يحمل سيفه بيده وهو مستعد لقتل قرية أخرى لو استطاع.
..من أنت؟.