.لحظة اعـــــــــــدام قلم .......!!!!
.وحااااااان الوداااااااع بين أناملي وقلمي
والكل منهما يحتضر
قلمي...... الساكن في نبضي
قلمي....... الناطق بجرحي
قلمي....... ذاك الطفل العجوز
قلمي.......ذاك الصدر الحنون
قلمي...... ذاك الهمس الرااااائع
قلمي....... الشاكي لحالي بحالي
قلمي ......ذاك الكريم في قطرات حبره
قلمي....... ذاك الحزين لجرح جرحي
قلمي........ذاك الباكي بطريقته التعبيرية
قلمي...... الصاحب لي في السفر وفي كل الأماكن
قلمي...... وقلمي....... وقلمي........
أناملي........
تلك الأنامل التي كونت علاقة حميمة مع ذاك القلم
تلك الأنامل التي أبحرت تبوح بما يخفي فؤادي
تلك الأنامل التي عانقت عانق المحب جسد القلم الخارجي
تلك الأنامل التي أجد فيها دفء البوح بمشاعري المسجونة في ذاتي
تلك الأنامل التي عانقت حزن الحب وجرح الهم وقسوة الأيام
تلك الأنامل التي سافرت مع حبيبة قلبي إلي أرضها وسماءها
تلك الأنامل التي كتبت لمن تحب قصائد الشعر وبحور الخواطر
تلك الأنامل التي راح تصرخ في وجهه كل الكلام وتقول أنا عاشقه
تلك الأنامل التي يتفجر منها بركان الشوق
تلك الأنامل التي منها أصنع ثوب الكلام
تلك الأنامل التي احدها تداعب قلبي ونبضه ........... وعيني ودمعها
تلك الأنامل التي ترسل أشعه فكري من خلال حروفي إليكم أحبتي
وقت الوداااع.......
في لحظه زمن سوداء سمعت احتضار قلمي وسمعته يبوح لأناملي بكلمات أقلقت مضجعي وأبكت عيني
يقول:
بعد عشره عمر دامت بيننا أيتها الأنامل الرقيقة سوف ارحل عنك؟
قالت انأملي :
كيف ترحل كيف؟
قال انتهي خزان قلمي ونشفت قطرات حبري وأصبح خطي لا يري
لم أعد قادرا على أظهار حرف واحد من همس مشاعرك لمن تحب؟
لم أعد استطيع مواكبه حروفك فأنتي يا أناملي تبوحي بكل نبض قلب فيك
وكل همس عاشق
وكل حنين حبيب
وانا لم أعد استطيع مواكبتك فأنت تصنع مشاعر الحب
وأنا لا استطيع أن أؤرخها في تلك الورقاااات البسيطة
آآآآآآه
يا حبري انتهيت حينما انتهيت أنت مني
صرخت أناملي كيف ينتهي سوف أجوب ديار المحبين
وأعانق سماء العاشقين
سوف أجد لك حبرا
وسوف تستمر صداقتنا قال قلمي:
حبري لا يوجد في دنيا البشر حبري غالي الأثمان نادر الوجود
سوف تتعب وتتعب ولن تجده يا صديقي
قالت أناملي:
يا قلمي ألا يكفيك أن أضخ لك من وريدي حبرا ؟!!!!
ومن قلبي همسا؟!!!!
ومن عمري عمرا؟!!!!
ومن عيني دمعا؟!
ومن ذاتي لك جسدا؟!
فصرخ القلم باكيا هذا هو حبري هذا هو حبري
هنا كسرت قلمي وهنا كتبت أن لاعودة لهذا القلم .
.