.بسم الله الرحمان الرحيم
.بلدان
إفريقية في الجيل الرابع وموريتانيا والصومال ومالي سبقت الجزائر في
اعتماده: إطلاق الجيل الثالث قد يتأخر إلى 2014 لدواع أمنية.
.رغم
الهالة الكبيرة التي صاحبت الإعلان عن التحضير لإطلاق الجيل الثالث من
الهاتف النقّال في الجزائر، في غضون 2013، إلا أن المعطيات المتوفّرة تفيد
أن الجزائر ستتأخر في إطلاق الجيل الثالث للهاتف النقال، ليس فقط بسبب ملف
”جيزي”، بل لدواع أمنية يبدو أنها ستعرقل الجيل الثالث أكثر..
ووفقا
لمصادر رفضت الكشف عن اسمها، فإن ما يحدث في الساحل يؤخر الجيل الثالث في
الجزائر، حيث أفادت المصادر أن ما حدث في تيڤنتورين كان سينشر صور قد تسعى
القنوات الأجنبية إلى تضليل الرأي العام عبرها، إلا أن تأخر الجيل الثالث
ساهم في بقاء صور تيقنتورين حكرا على الجيش الوطني وبعض القنوات الجزائرية،
وهو ما جعل الحادثة أكثر موضوعية. واستبعدت مصادر مطلعة بقطاع الاتصالات
أن تطرح الجزائر خدمات الجيل الثالث قبل عام 2014، في ظل الوضع الأمني
المأزوم والذي يقلص حجم استثمارات شركات الاتصالات العاملة في الجزائر،
وحجم توسعاتها. ويبدو أن الجزائر بذلك ستكون متأخّرة جدا مقارنة بالعديد من
البلدان الإفريقية والعربية، ناهيك عن الغربية في هذا المجال، حيث أضحت
آخر دولة في شمال إفريقيا، وتقريبا الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال
إفريقيا التي لم تعتمد بعد الجيل الثالث، بالرغم من الدور الذي يلعبه قطاع
الاتصالات في زيادة الناتج المحلي، وتحسين الوضع الاقتصادي لأي دولة.
مع
العلم أن إطلاق الجيل الثالث أو الرابع سيساهم في سرعة وتيرة قطاعات
الأعمال والمؤسسات، ويوفر مزيدًا من فرص العمل، لا سيما وأن الشركات
العالمية بدأت تضع في اعتباراها أن دول العالم تدخل مرحلة تطبيق شبكات
الجيل الرابع، بطرح أجهزة توافقية مع تلك الشبكات. وتم تطوير هذه التقنية
بهدف تقليل الوقت المستغرق في استقبال البيانات ونقلها وإرسالها عبر
الشبكات اللاسلكية.
والبداية بموريتانيا التي اعتمد متعاملوها
الثلاثة، ”موريتال” المتعامل التاريخي” و«سينغويتال” و«ماتال”، الجيل
الثالث منذ سنوات، وسبقت الجزائر في هذا المجال بكثير، وبتكلفة جزافية
تقدّر بحوالي 3000 دينار شهريا. ومنذ 2010 يستفيد المشتركون في موريتانيا
من التدفّق العالي، بفضل تطوير الجيل الثالث. أما المغرب المتقدّمة في
المنطقة المغاربية، فإن المتعاملين الثلاثة، ”اتصالات المغرب” و«ميديتال”
و«وانا”، يوفرون، منذ سنوات، تكنولوجيا الجيل الثالث، بل إن المغرب أطلقت
رخصة لتطوير الجيل الرابع في الهاتف النقّال. كما طوّرت تونس، أيضا، الجيل
الثالث منذ 2010، ناهيك عن مصر التي طوّرت، منذ 2007، الجيل الثالث مع
”موبينيل” و«فودافون”، ثمّ مع ”اتصالات” بصورة أكبر، لتشرع في التحضير
للجيل الرابع منذ أكثـر من سنة. وكانت جنوب إفريقيا في 2004، ومصر، في
2007، ونيجيريا في 2008، أولى الدول التي أطلقت الجيل الثالث في إفريقيا،
فضلا عن المغرب أيضا. علما أن جنوب إفريقيا تمتلك 5 شبكات من الجيل الثالث.
وسبقت
العديد من البلدان الإفريقية الجزائر في مجال تطبيق تكنولوجيا الجيل
الثالث، من بينها الصومال، التي شغّلت بفضل المتعامل ”حرمود للاتصالات”
الجيل الثالث في 2012. كما اعتمدت كينيا الجيل الثالث في 2008 ، مع ثلاثة
متعاملين، ”أيرتال كينيا” و«تيليكوم كينيا” التي تحوّلت إلى ”أورانج”
و«سافاريكوم” المملوكة من ”فودافون كينيا” بنسبة 4 بالمائة والدولة الكينية
بـ53 بالمائة والجمهور بـ25 بالمائة. أما السنغال فقد اعتمدت الجيل الثالث
في 2010 مع ”أورانج سوناتال”، وأطلقت تونس مع ”تونيزيانا” و«تونس
للاتصالات” التقنية نفسها، والتحقت كوت ديفوار، في 2012 ، بالركب مع
المتعاملين الثلاثة ”موف” و«أم تي أن” و«أورانج كوت ديفوار”، لتبقى الجزائر
في مؤخّرة الركب في إفريقيا والمنطقة العربية.
وتقدم تقنية LTE
سرعات تصل حتى 100 ميجابايت في الثانية، إلا أن ذلك يعتمد على عوامل عدة،
مثل الموقع وشركة البيانات عبر الإنترنت والشبكة والجهاز ومصدر تنزيل
البيانات وتحميلها.
المصدر =http://www.elbilad.net/archives/87144
.